وفاة طاووس بن كيسان في 7 من ذي الحجة سنة106 هـ :
هو طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني بالولاء ، أبو عبد الرحمن ، أصله من أبناء الفرس الذين قدموا اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن .
وهو أول طبقة أهل اليمن من التابعين ، أدرك خمسين من الصحابة وروى عنهم.
ويعد طاووس من كبار التابعين تفقها في الدين ورواية للحديث وتقشفا في العيش وجرأة على وعظ الملوك والخلفاء والأمراء وكان يأبى القرب منهم .
يروى أن سليمان بن عبد الملك جاء يوما إلى طاووس فلم ينظر إليه ، فقيل له في ذلك: فقال: أردت أن يعلم أن لله رجالا يزهدون فيما لديه.
كذلك يروى أن هشام بن عبد الملك قدم حاجا إلى بيت الله الحرام فلما دخل الحرم قال: ائتوني برجل من الصحابة فقيل له يا أمير المؤمنين قد تفانوا قال: فمن التابعين فأتي له بطاووس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم بإمرة المؤمنين ولم يكنّه وجلس إلى جانبه بغير إذنه وقال له: كيف أنت يا هشام؟ فغضب هشام من ذلك غضبا شديدا حتى همّ بقتله فقيل يا أمير المؤمنين أنت في حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ذلك فقال: يا طاووس ما حملك على ما صنعت؟
فقال: وما صنعت؟ فاشتد غضب هشام وغيظه وقال: خلعت نعلك بحاشية بساطي ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين وجلست بإزائي بغير إذني وقلت يا هشام كيف أنت ، قال طاووس: أمَّا خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات فلا يعاتبني ولا يغضب عليّ وأما إنني لم أسلم عليك بإمرة المؤمنين فليس كل المؤمنين راضين بإمرتك فخفت أن أكون كاذبا وأما أنني لم أكنك فإن الله عز وجل سمى أنبياءه فقال:
يا داود يا يحيى يا عيسى وكنى أعداءه فقال: تبت يدا أبي لهب وتب وأما قولك إنني جلست بإزائك فإني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام فقال له: عظني قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إن في جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته ، ثم قام وخرج.
قال عنه الذهبي: كان طاووس شيخ أهل اليمن وبركتهم وفقيههم وكان كثير الحجة ، فاتفق موته في مكة سنة 106 هـ .
وفاة الحافظ المؤرخ علم الدين البرزالى 3 من ذي الحجة 739هـ:
هو القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالى الإشبيلى ثم الدمشقي ، أبو محمد ، علم الدين ، الحافظ الكبير ، المؤرخ ، وأصله من أشبيلية ، ونسبته إلى (( برزالة )) من بطون البربر .
مولده بدمشق، وزار مصر والحجاز وحلب وبعلبك، ولد سنة وفاة الشيخ أبي شامة سنة 665هـ، وألف كتاباً في ((التاريخ)) جعله صلة لتاريخ أبي شامة المسمى (الروضتين في أخبار الدولتين: النورية والصلاحية) ) ، بلغ به إلى سنة 738هـ ، وتفقه بالشيخ تاج الدين الفزاري ، وولي تدريس الحديث بالمرسة النورية والنفيسية، وتولى مشيخة النورية ومشيخة دار الحديث بدمشق ، ووقف كتبه ، وعقاراً جيداً على الصدقات
ومات في الحج محرماً في خليص ( بين مكة والمدينة )، وكان أصحابه من كل الطوائف يحبونه ويكرمونه ، وكان له أولاد ماتوا قبله، وكتبت ابنته فاطمة صحيح البخاري في ثلاثة عشر مجلداً ، فقابله لها، وأصبحت هذه النسخة أصلاً معتمداً عند الناس، قال الذهبي : ( كان رأساً في صدق اللهجة والأمانة ، صاحب سنة واتباع ولزوم الفرائض ، خيراً ديناً متواضعاً حسن البشر ... )) وسماه الذهبي ((مؤرخ العصر )) وتوفي سنة 739هـ عن أربع وسبعين سنة .
وفاة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب 4 من ذي الحجة 1292هـ:
ولد في بلد الدرعية 1225هـ ونشأ بها ، وقرأ القرآن بها ثم نقل مع والده وأعمامه إلى مصر، وأخذ العلم فيها عن والده وعن عميه عبد الله وإبراهيم وهم إذ ذاك بمصر، وأخذ عن علماء مصر منهم مفتي الجزائر الشيخ محمد بن محمود بن محمد الجزائري والشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الجامع الأزهر، والشيخ مصطفى الأزهري، وغيرهم.
وأجازه جماعة، وبرع في العلوم حتى صار مبرزًا فيها مع ما تحلى به من أخلاق جميلة وأمور مستحسنة من حسن عشرة ووفور حلم وكمال مروءة وعزوف عن المناصب والدنيا.
من مصنفاته:
1- مصباح الظلام في الرد على عثمان بن منصور.
2- منهاج التأسيس في كشف شبهات داود بن جرجيس.
وغير ذلك من رسائل عديدة وأجوبة معنية تبلغ مجلدًا جمع أكثرها الشيخ سيلمان بن سحمان.
أخذ عنه العلم جمع كبير منهم الشيخ حمد بن عتيق والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ صالح الشثري، وغيرهم.
توفي رحمه الله في 4 من ذي الحجة 1292هـ .
وفاة الأديب والمؤرخ خير الدين الزركلي 3 من ذي الحجة سنة 1396هـ :
واسمه :
خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي.
أديب، شاعر، مؤرخ، من رجال السياسة، ولد ليلة 9 ذي الحجة 25 يونية (حزيران)، في بيروت، وكان لوالده تجارة فيها، وهو وأمه دمشقيان، ونشأ بدمشق، وتعلم في أحد مدارسها الأهلية، وأخذ عن علمائها على الطريقة القديمة، وقال الأبيات من الشعر في صباه، وأدَّى امتحان القسم العلمي في المدرسة الهاشمية، ودرَّس فيها، وأصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية، وذهب إلى بيروت فانقطع إلى الكلية العلمانية "اللاييك" تلميذًا في دراستها الفرنسية، أستاذًا للتاريخ والأدب العربي فيها.
ورجع في أوائل الحرب العامة الأولى إلى دمشق، وأصدر بها بعد الحرب سنة 1918م جريدة لسان العرب يومية مع أحد الأصدقاء.
وعلى أثر وقعة ميسلون سنة 1920م غادر دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز، وصدر الحكم عليه غيابيًّا بالإعدام وحجز أملاكه، فعاش متنقلاً بين البلاد العربية ، وفي سنة 1921م تجنس بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله، وهو في طريقه إلى شرقي الأردن.
ثم عاد إلى مصر فالقدس ثم إلى عمان، ومهّد السبيل لدخول عبد الله، لإنشاء الحكومة الأولى في عمَّان، وسمي في تلك الحكومة مفتشًا عامًا للمعارف، فرئيسًا لديوان رياسة الحكومة.
ثم قصد مصر وأنشأ المطبعة العربية في القاهرة، ثم زار الحجاز بعد أن تسلم آل سعود مقاليد الحكم، ثم ذهب إلى القدس فأصدر مع زميلين جريدة الحياة يومية، وعطلتها الحكومة الإنجليزية، ثم عين مستشارًا للوكالة، ثم (المفوضية) العربية السعودية، فترك الجريدة وتحول إلى القاهرة، ومثل الحكومة السعودية في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في مؤتمرات أدبية واجتماعية، وانتدب لإدارة وزارة الخارجية بجدة مع يوسف ياسين وزير الخارجية بالنيابة.
وسمي وزيرًا مفوضًا ومندوبًا دائمًا لدى جامعة الدول العربية بمصر، وعين سفيرًا ومندوبًا ممتازًا في المغرب، ثم منح إجازة غير محدودة، واختار الإقامة في بيروت.
وكان المجمع العلمي العربي بدمشق قد ضمه إلى أعضائه المراسلين، وكذلك عضوًا مراسلاً في مجمع اللغة العربية بمصر والمجمع العلمي العراقي ببغداد.
وقام برحلات إلى الخارج أفادته، الأولى إلى إنجلترا ومنها إلى فرنسا ممثلاً لحكومته، والثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمهمة رسمية غير سياسية، والثالثة إلى أثينا العاصمة اليونانية بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة.
وتوفي بالقاهرة في 3 ذي الحجة 1396هـ ، الموافق 25 تشرين الثاني 1976م .
مؤلفاته:
من أهمها كتاب " الأعلام " قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين في 10 مجلدات، شبه جزيرة العرب في عهد الملك بن عبد العزيز، ما رأيت وما سمعت، عامان في عمَّان، ديوان شعره، ماجدلين والشاعر، والملك عبد العزيز في ذمة التاريخ، صفحة مجهولة من تاريخ سوريا وغير ذلك
وفاة العلامة المغربي عبد الله كنون الحسني 5 من ذي الحجة 1409 هـ
رئيس رابطة علماء المغرب. ولد بمدينة فاس من أسرة سنية محافظة. حفظ القرآن صغيرًا بالكتَّاب، وأتقن حفظ المتون، وأجاد رواية الحديث ورواية الشعر، ثم لحق بالقرويين ليتلقى علوم عصره على كبار المشايخ يومئذ، واستقر مع والده في طنجة ،
وهو مؤسس المعهد الإسلامي بطنجة، الذي تولى إدارته حتى 1953م، إذ هاجر إلى تطوان احتجاجًا على خلع الملك محمد الخامس من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي، وأقام في تطوان مدرسًا في المعهد العالي، ومديرًا لمعهد الحسن للأبحاث، ولم يلبث أن عين وزيرًا للعدل في حكومتها. وبعد توحيد بلاد المغرب أوكلت إليه وظيفة الحاكم العام في طنجة. كما كان أحد مؤسسي الجمعية الوطنية الأولى بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي. وكذلك أسهم في تأسيس كتلة العمل الوطني التي انبثقت منها الأحزاب السياسية الكبرى بعد ذلك.
وفي سنة 1956م عين عضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق، وفي عام 1961م انتخب عضوًا عاملاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وانتخب أيضًا أمينًا عامًا لرابطة العلماء في المغرب، ولما أنشئ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر سنة 1963م عيِّن عضوًا عاملاً فيه. وبعد نحو عشر سنوات انتخب عضوًا عاملاً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وكان عضوًا شرفيًّا في مجمع اللغة العربية الأردني منذ تأسيسه عام 1977م، وعضوًا بالمجمع العلمي العراقي، إضافة إلى عضويته في المجمع الملكي لبحوث الحضارة.
وقد ترأس صحيفة الميثاق لسان حال رابطة علماء المغرب حتى وفاته في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 1409هـ ، الموافق للتاسع من يوليو 1989م.
وزادت مؤلفاته المنشورة على الخمسين كتابًا، منها:
1- أحاديث عن الأدب المغربي الحديث.
2- أدب الفقهاء.
3- الإسلام أهدى.
4- إسلام رائد.
5- أمراؤنا الشعراء.
6- أنجم السياسة وقصائد أخرى.
7- إيقاعات الهموم، ديوان شعر.
8- ترتيب أحاديث الشهاب لابن الحسن القلعي.
9- تفسير سور المفصل من القرآن الكريم.
10- التيسير في صناعة التفسير، للإشبيلي " تحقيق ".
11- جولات في الفكر الإسلامي.
12- شرح المشمقمقية.
13- عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب/ محمد بن موسى الحازمي الهمداني (ت 584هـ) تحقيق وتعليق وفهرسة.
14- على درب الإسلام.
15- فضيحة المبشرين في احتجاجهم بالقرآن المبين.
16- القاضي عياض بين العلم والأدب.
17- القدوة السامية للناشئة الإسلامية.
18- لقمان الحكيم.
19- مدخل إلى تاريخ المغرب ، وغير ذلك
أخبار سريعة ( 29 نوفمبر – 5 ديسمبر ) :
2 ديسمبر 1804م توج نابليون امبراطورًا على الفرنسيين .
5 ديسمبر1865م صدور إعلان تحريم الرق في الولايات المتحدة الأمريكية .
5 ديسمبر1933م كانت نهاية تحريم الاتجار بالكحول في الولايات المتحدة الأمريكية .
2 ديسمبر1942م تشغيل أول مفاعل ذري في العالم بمدينة شيكاغو الأمريكية بإشراف العالم الإيطالي انيريكو فيرمو
5 ديسمبر1946م اختيار نيويورك مقرًا دائمًا للأمم المتحدة .
29 نوفمبر 1947 - صدور قرار الأمم المتحدة رقم 181 بتقسيم فلسطين
2 ديسمبر سنة 1954 - إنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية
2 ديسمبر1960 الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية يقوم بزيارة تاريخية إلى إيران
3 ديسمبر 1967م أجرى الدكتور " كريستيان بارنارد " في مدينة الكاب بجنوب إفريقية أول عملية زرع قلب بشري في جسم الإنسان
2 ديسمبر سنة 1971 - قيام دولة الإمارات العربية المتحدة
1 ديسمبر سنة 1977 - مؤتمر طرابلس الذي أعلن رفض زيارة السادات لإسرائيل
1 ديسمبر سنة 1988 - قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الانتقال لجنيف للاستماع إلى خطاب عرفات، بعدما رفضت أمريكا إعطاءه تأشيرة دخول .
5 ديسمبر سنة 1989 - أطلق العراق "صاروخ العابد" أول صاروخ فضائي عربي بمدى 2000 كيلومتر، من قاعدة الأنبار الجوية.
4 ديسمبر سنة 1990 - السماح بالملكية الخاصة في الاتحاد السوفيتي لأول مرة منذ 60 سنة
29 نوفمبر 1990 - صدور قرار مجلس الأمن رقم 678 باستخدام القوة ضد العراق إذا لم ينسحب قبل 15 يناير 1991 من الكويت